Wednesday, 30 May 2012

لحظة بعمر كامل


لحظة الخيار
لحظة تحديد المصير


لحظة فارقة ما بين الحزن والفرح 
بين الحب والجرح 
بين النعم واللا 
بيني انا وهو 

تلك اللحظة التي نفترق فيها 
تلك حينما ننطقها انا وانت 
تلك حينما لم نعد نحن 
تلك حينما لم يعد انا هو انت وانت هو انا 

اللحظة حين تتمزج حرياتنا عن بعضها 
حين تصبح حرية خاصة لكل منا 
حين نشعر انه لم يكن لدينا حدود بيننا
حين نتيقن ان كل منا يغوص في اعماقنا 

عندما تذوب الارواح حيث لم نعد نقدر ان نفرقهما 
عندما تقرر ان تمضي بنفس الطريق وحيدا 
عندما تسمح لنفسك المضي قدما دون رفقيا 

حينما يكون الافضل موجود وتختار غيره 
حينما يتوفر الحب وتعرب عنه
حينما يصل الطريق الي مفارق ولاتعرف الي اين منهم تشد ترحالك اليه

Friday, 25 May 2012

ليلٍ جديد بحلمٍ سعيد

حينما ياتي الليل بسكونه وهدوءه 
عندما يطل النوم بوجهه البرئ من نافذة عياني 
حينما اذهب لاخلد لنومي 
فانك لاتزال هناك...في عيناي...في احلامي 

اغوص في نومي لاقاك واحادثك واتجادل معك 
اغوص في نومي لاعرف اخبارك واحوالك 
اغوص في نومي لاتطلعك علي مالدي من جديد 

تنظر الي عيناي اللاتان تلمعان لمجرد وجود امامهما 
تري فرحة قلبي وعقلي وروحي من بريقهما 
تحس اشتياقي اليك في كل كلمة ... في كل همسة ... في كل لمسة 

تجري لترتمي في احضاني حيث مكانك 
حيث المكان الذي كنت دائما تريد الفرار اليه 
حيث المكان الذي طالما احسست انك ستجد به الامن والدفء والحنان 

فانني لازلت انتظرك هنا في احلامي 
حيث لا يوجود حدود ولا قواعد 
حيث نلتقي كما السابق بدون كلمات 
فعينوننا تحكي كل شئ دون الانتظار 

ولكن ما سريعا ان ياتي النهار وتذهب الاحلام 
ولكني علي يقين اني اذا لازلت علي قيد الحياه 
فساظل احارب لاصل اليك 

فان كل صباح جديد يشع فيَ امل جديد 
ووسيلة جديدة وسبب اخر ليجمعنا سويا 
فلطلما اتنفس ساظل في انتظارك 
فان لم تاتي ثانيتا فيكفيني وجودك في احلامي

Wednesday, 23 May 2012

اشتقت اليَّ فيك

اشتقت اليك مثلما تعودت ان تكون
اشتقت الي نظرات عينياك تحتضن عيناي
اشتقت الي كلماتك الخاصة بي

ألم تشتاق اليَّ
ألم تعد تحتاج الي وجودي بجوارك
ألم تعد تحتاج إلي حناني

هل لك أن تجد ما عندي عند غيري
أم لم يعد لدي مكان عندك

ان كنت لا تريد سويا ... 
فانا لا اريد سوا نظرة من نظرات عيناك ... 
حيث اراني ... حيث اجدني ... 
اشتقك اليَّ فيك ...

Monday, 7 May 2012

مكالمة هاتفية

كانت قررت من قبل أن تمحيه من حياتها ...
لأول مرة من عشرة أعوام أخذت هذا القرار وبدأت  تنفذه... أن تمحيه من ذكرياتها...
وبالفعل حذفت جميع الصور والبيانات الخاصة به وبها أيضا التي كانت تتعلق به...
وذلك بعد مكالمة كانت تطلب فيها اللقاء .. ولا مانع كان لديها ان يكون اللقاء الاخير .. 
كانت تحتاجه في هذه اللحظة... كانت تريد لا شيئ سوي أن تري نظراته إليها...
ولكنه رفض وبشدة ... ولم يرفض فقط ولكن طلب منها باسلوب فظ الا تعاود الاتصال به!!!!

كان ذلك القرار ليس بسبب هذا الرد... فقد اعتادت علي هذا الاسلوب منه ليبعدها عنه...
ولكن سبب القرار هو أخر مكالمة قبل هذه... فكانت منه اليها يطمأن عليها انها وصلت بامان...
كيف لتكن المكالمة هذه هي المكالمة التالية!!!!
فيكن ما يكون ... فقد قررت المضي في حياتها... لقد سئمت منه ...

وتمضي الساعات أيام ... وتمضي الايام أسابيع...
ملت من نغمة هاتفها، فقررت تغيرها...
جلست لتتطلع الأخبار من بعيد ... خلسة دون أن يلاحظ أحد وجودها...
فقد قررت أن تحتفظ ببعض الوقت لنفسها... لعلها تجد ما ينقصها لتعود إلي حياتها الطبيعية....

هدوء....صمت...فراغ....
في نفس اليوم ...في  نفس الساعة...
يرن الهاتف... رقم ((غريب)) لأول وهلة... ولكن بعد النظر لثانية واحدة أدركت رقم من!!!
نعم أنه هو...هل ترد أم لا..
وبالطبع لم تقدر ألا ترد عليه فأجابته بمنتهي الهدوء... بدون لهفة كالمعتاد....

كانت من دقائق في ذكره... كانت من ساعات تتلوع من ألم بعده...
كانت تتمني نظرة، كلمة... قدرت ألا تحدثه أو تتصل به بأي أسلوب...
كانت تتسائل هل سيعاود الاتصال مجددا...ومتي سيحدث ذلك...

من أين أتت بهذا الهدوء... من أين أتت بهذه الاجابات المختصرة!!!
كيف له أن يتركها .... ثم يعود .... ثم يذهب وقت ما يشاء...
هو من وضع بها هذه القوة... هو من غرز بها هذه القسوة...
أيظن أن مكالمة هاتفية تصلح ما مضي....
فهو الأن يجني ما زرعه خلال أشهر... 
فهو الأن يحصد ما تبقي له من مشاعر...

Friday, 4 May 2012

شابة حمقاء...أم طفلة كبيرة

كيف لإنسانة مثلها أن تفكر هكذا...
إن كانت حمقاء لدرجة أن تفعل ما تفكر به أينا كان...
فكيف تكون بهذا الغباء...كيف تذهب لتحكي لأي شخص أينا كان قريبا...

أهذا ما تبقي منها... 
أهذه هي الفتاة المرحة التي كان الجميع يحاول الاقتراب منها...
أهذه هي الفتاة التي كانت تشع التفاؤل وتنشر الابتسامات في كل مكان تذهب إليه...

أهذا بسبب تغيير الزمان... أم بسبب غدر حبيبها...
أهذا بسبب ضعف الانثي ... أم بسبب قوة حبها...

لماذا تحولت تلك الفتاة ذات الوجه الطفولي إلي هذه السيدة صاحبة الوجه الكئيب....
لماذا تبدلت ابسامتها بذلك التعبير ألا معني له...
لم يتبقى منها إلا ذكريات....

تري ماذا كُسر بداخلها... وهل يمكن إصلاحه....
تري من وصل بها إلي هذا الحد من ألا مبالة... ومن يمكن أن يعدها علي طريقها الصحيح...

فإن كان الحبيب ذهب...
وإن كان الصديق بَعد....
وإن كان الأب هرب...
فلمن تلجئ...فمن يحمي ظهرها...

فليكن الله معاها ...
ويصبرها علي ماهي فيه...
فإن كان نصيبها...فليعدوا إليها....
وإن لم يكن...فليبعده عنها ويبدلها خيرا منه...